أهالي الرقة يشيعون جثمان مقاتل قوات سوريا الديمقراطية محمد إلى مثواه الأخير

شيّع أهالي مقاطعة الرقة بمراسم مهيبة، جثمان المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية محمد الحمزة، الى مثواه الأخير.

توافد المئات من أهالي مقاطعة الرقة، والمؤسسات المدنية والعسكرية، والأحزاب السياسية، ومجلس تجمّع نساء زنوبيا، وأعضاء المجالس والكومينات، إلى مزار الشهداء في بلدة الحكومية، للمشاركة في تشييع جثمان مقاتل قوات سوريا الديمقراطية، الشهيد محمد يحيى الحمزة.

واستشهد الشهيد محمد يحيى الحمزة أثناء تأدية واجبه العسكري في مدينة دير حافر بتاريخ 3 شباط.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى القيادي في قوات سوريا الديمقراطية في مقاطعة الفرات، حمزة محمد، كلمة ترحّم فيها على الشهداء، وقال: "بكل فخر واعتزاز نزف شهيدنا البطل حمزة، فالشهيد وإن رحل عنا بجسده، سيبقى ذكره خالداً لدى وطنه وشعبه وذويه، فكيف لنا ألا نخصص شيئاً لهذا البطل؟".

وقدم حمزة محمد التعازي لذوي الشهيد محمد ولعوائل الشهداء، وقال: "الشهيد محمد الحمزة كان يمتلك روحاً وطنية للدفاع عن مكتسبات ثورة شمال وشرق سوريا".

وأشار حمزة محمد إلى أن: "الشهيد محمد حمزة لم يتوان للحظة في الدفاع عن حماية مكتسبات ثورة شمال وشرق سوريا. ومن هنا، ومن أمام عوائل الشهداء، نعاهد شعبنا وأهلنا بأننا على دربهم سائرون".

وبدوره، ألقى القيادي في مجلس الرقة العسكري، مهند الضبع، كلمة بدأها بآية قرآنية: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون".

الشهيد محمد حمزة تحلى بالأخلاق الثورية

وأوضح مهند الضبع: "أن الشهيد محمد حمزة تحلّى بالأخلاق الثورية، حتى أن شجاعته أثرت في جميع الرفاق من قياديين ومقاتلين، وبعد سقوط نظام الأسد البائد، نرى أن دولة الاحتلال التركي تستخدم كل الوسائل لإفشال مشروع السلام وضرب السلم الأهلي".

وقال مهند الضبع: "من هذا المكان، نؤكد أن السوريين هم من يقررون مصيرهم بأنفسهم بعيداً عن الإملاءات الخارجية، وسنكمل مسيرة الشهداء النضالية للوصول إلى سوريا موحدة تحترم كل أطيافها ومعتقداتها وللوصول إلى بر الأمان".

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهادة من قبل مجلس عوائل الشهداء وتسليمها لذوي الشهيد محمد، ومن ثم وُوري جثمانه الثرى وسط ترديد: "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، في مزار الشهداء في بلدة الحكومية.